رئيس التحرير : مشعل العريفي

تشييع جثمان المتنازل عن قاتل ابنه بساحة القصاص.. واقعة «أوقف التنفيذ» عادت للأذهان

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: شيع جموع المواطنين، جثمان رحيل بن صياح الفقير، الذي توفي إثر حادث مروري، وقد عرف بقصة العفو الشهيرة، حيث تنازل عن قاتل ابنه في ساحة القصاص في محرم من العام الحالي 1439 هـ لوجه الله، في مشهد مهيب سجل فيه أروع وأسمى صور العفو مبتغياً ما عند الله في وقت أصبحت المتاجرة بالديات سائدة في المجتمع وتصل فيها المبالغ إلى ملايين الريالات.
موعد القصاص وفي تصريح سابق له، أضاف "الفقيد" وهو يصف واقعة العفو: «حين جاء موعد القصاص رفضت الحضور للساحة لأني قد أعطيت ابني الأكبر وكالة في ذلك إلا أن محافظ العلا طلب مني الحضور ولم يتكلم معي بشأن التنازل أو غيره لذلك حضرت وقد شاهدت السيارات وتجمع الناس وشعرت حينها بكثير من العطف»، وفقا لسبق. وتابع حديثه: «نزل القاتل ووضِع على الأرض وتم تلقينه الشهادة، وحين رفع السياف السيف شعرت لحظاتها بالعفو عند المقدرة، والأجر العظيم الذي سينالني إن شاء الله في حال العفو وكل ذلك في ثوان، وكذلك منظر الناس وأصواتهم فقررت في تلك اللحظة أن أعفو وأمسكت بيد السياف وقلت له: عفوت عنه لوجه الله أوقف التنفيذ».
شرع الله وأوضح أنه لم يحاول أن يكلم القاتل، لأنه لا يريد أن يزيد عليه الجزع أكثر خاصة بعد نزوله للساحة ولا نقول إلا الله يعفو عنا وعنه وأسال الله تعالى لابني الرحمة والمغفرة، وقد وجه ـ رحمه الله ـ حينها نصيحة لمن يتاجرون بالديات أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم لأن هذه التصرفات لم ينزل الله بها من سلطان فإما أن يعفوا لوجه الله تعالى أو يتم تنفيذ شرع الله وهذا حق أصحاب القصاص، أما التجارة بالديات فهذا أمر غير مقبول.
صلاة الجنازة وكانت صلاة الجنازة، تمت تأديتها عقب صلاة ظهر اليوم الأحد في جامع عمر بن الخطاب بمحافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة وقد أكتظ الجامع بالمصلين وشيع أهالي المحافظة جثمان الفقير مستذكرين قصة العفو الشهيرة عن قاتل ابنه سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up